الرياضه اخلاق

الاتحاد العربي لكرة القدم يرفع دائماً شعار اللعب النظيف والأخلاق أولا وعلى الرغم من هذا لا يعترف الجمهور الجزائري بهذا الشعار وأي مباراة تُقام في الجزائر وتكون حاسمة لا بد أن تشهد أحداثاً مؤسفة لعل أخطرها إطلاق الصواريخ النارية في المدرجات وإلقائها على أرض الملعب الذي يتحول إلى كتلة من الدخان الكثيف، وهذا السلوك غير الحضاري يعرض سلامة اللاعبين والجماهير إلى الخطر ولابد أن يكون هناك قرار حاسم من الاتحاد العربي لإيقاف هذا السلوك السيئ الذي يهدد كل من في الملعب ولا ندري لماذا يرتبط الشغب بالجمهور الجزائري ليس على المستوى العربي ولكن الإفريقي أيضاً وحتى المسابقات المحلية.. لقد شاهدنا جميعاً ما حدث في لقاء وفاق سطيف والوداد البيضاوي المغربي في إياب نهائي دوري أبطال العرب الخامسة مساء الخميس الماضي وشاهدنا الصواريخ النارية تدك الملعب والدخان الأسود يغطي كل شيء والغريب والمثير أيضاً أن الدقيقة الأولى من المباراة تشهد إلقاء الزجاجات والقطع الخشبية والحجارة على أرض الملعب دون أي مبرر وعلى الرغم من أن وفاق كان قد فاز في الذهاب بالمغرب 1ـ 0 وكل الأمور تسير في صالحه والمباراة في بدايتها بملعب مصطفى شاكر بمدينة بليدة ووسط الجماهير الجزائرية الغفيرة، ومع هذا وفي أول دقيقة تحدث هذه الأحداث المؤسفة.. ان أي مباراة إياب حاسمة تُقام في الجزائر تكون مصدر رعب وقلق وتوتر للفريق الضيف مما سيحدث له على الرغم من أن الرياضة أخلاق أولاً وهناك فائز وخاسر وبدلاً من أن تكون هذه المباريات وسيلة للتقارب بين الشباب العربي أصبحت تمثل رعباً لأي فريق يذهب إلى الجزائر ونحن ننتظر من الاتحاد العربي قراراً يعيد الانضباط للملاعب الجزائرية ولا يجعلها مصدر رعب وقلق للفرق الزائرة وحتى لا تسمى هذه الملاعب بملاعب النار لأننا نلعب كرة قدم ونطبق الروح والأخلاق الرياضية العالية ولسنا على خط النار أو في ساحة حرب وقتال.. فما رأي نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الجزائري محمد روراوة؟
عموماً مبروك كأس العرب لوفاق سطيف ولكن من دون النار والشغب والأحداث المؤسفة والخشونة المتعمدة بين لاعبي الفريقين كانت الصورة ستكون أفضل وأروع... فالرياضة أخلاق أولاً وأخيراً.