صعوبات البحث عن الوظيفة المناسبة وأساليب تلافيها

من طرف **hamorty** الأحد يونيو 29, 2008 9:12 pm

- توماس مور - 04/03/1429هـ

من الناس من يعمل من أجل المال ومنهم من يعمل لإثبات ذاته أو للوجاهة الاجتماعية، ومنهم من يعمل لمجرد أنه لا يجد شيئا آخر يفعله أو لأنه يريد استثمار قدراته ومواهبه فيما يعود عليه وعلى المجتمع المحيط به بالنفع. ولكن الأكيد أن أيا منا لن يجد سعادته الكاملة إلا في المهنة التي يشعر أنه خلق ليؤديها.
ليست الوظيفة فقط مجرد وظيفة وإنما غالبا ما تتعلق بعملية اكتشاف معنى للحياة عن طريق العمل. يركز الكتاب على إرشاد القراء إلى أساليب إضفاء الروح والأصالة على حياتهم العملية اليومية، ويعرف أعظم أمراض القرن العشرين بأنه فقدان المغزى. ينظر مؤلف الكتاب إلى مكان العمل على أنه بمثابة معمل تكتشف فيه روح الإنسان.
يدور الكتاب حول اكتشاف الوظيفة المناسبة واكتشاف ما خلق كل منا ليكونه. يتناول الكتاب رحلة البحث عن المهنة المناسبة بكل أعماقها وغموضها، التي يبدأ الطريق إليها بدخول المرء سوق العمل بعد حصوله على مؤهله الدراسي وربما قبل هذا. ولا يركز عليها فقط، ولكنه يشير أيضا إلى أن كل الوظائف التي يعمل بها المرء كبيرها وصغيرها وما هو مؤقت منها أو طويل الأمد يمكن أن تساهم جميعها في تمهيد الطريق نحو الوظيفة التي خلق المرء لها. فمثلا أحيانا تقدم وظيفة ما المال الذي يحتاج إليه المرء في فترة معينة من حياته، بينما تقدم له الأخرى احتياجاته من الدعم المعنوي. مفاجئه

والواقع أن كل وظيفة يعمل بها المرء تترك عليه بصمتها وتساهم في تحديد مصيره. ولكن المهم أن يضع الإنسان هدفه دائما نصب عينيه لكيلا تلهيه الحياة ويشغله العمل عن تحقيق أهدافه واكتشاف ذاته ومعرفة المهنة التي يمكنه أن يستغل بها كل طاقاته الإبداعية ومهاراته ومواهبه والتي تحقق له في الوقت ذاته كما يصبو إليه من أحلام. يارب

يستعرض الكتاب عملية البحث عن الوظيفة التي خلق المرء ليعملها بكل ما فيها من عوائق وحواجز وصعوبات، التي منها ما يضعه الإنسان بنفسه في طريقه، والتي تستحق في النهاية عناء الوصول إليها. يعلم الكتاب القراء مجموعة من الممارسات والنماذج التي تعطيه الشجاعة للاستمرار وعدم الاستسلام في منتصف الطريق. يكش تولع

لا يتحدث مؤلف الكتاب من برج عاجي متناولا موضوعا يحتاج أكثر ما يحتاج إلى خبرة عملية لا بد أن يمر بها المؤلف ليتمكن من تناول الموضوع بإجادة تقنع القارئ مقدما له معلومات تفيده بحق.
فلمؤلف الكتاب تجارب كثيرة وخبرة كبيرة بموضوع الكتاب، إذ تنقل بين العديد من المهن المختلفة التي لا يربط بينها رابط ومنها العمل موسيقي وأستاذ جامعي ومعالج نفسي، كما كتب عدد من الروايات وكتب عن الموسيقى.
هاا